الثلاثاء، 6 يوليو 2010

تابع اشهر الالهة لدى الفراعنة




الآله بيس
Bes
هو آله المولد
و الحمام و النوم
وأيضا كان يوضع للنساء
أثناء ولادتهن ليخفف عنهن
و يضحكهن بالقناع
الذى يلبسه




الآله حـتحـور
Hathor
الهه الحــب الموسيقــى
والرقـــص والمرح
صورت بثلاث أشكال
سيدة بأذن بقرة
أو رأس بقرة فى جسم سيدة و بين قرنيها
قرص الشمس كما فى الصورة





الآله حــورس
Horus
اله آدفــو
وهو أبن إيزيس
وأزوريس كان
أيضاآله السماء
god of the sky





الآلهةإيزيس
Isis
الالهه إيزيس قدمت
على شكل امرأه
شابه ذات قرون
بقره يتوسطهم
قرص الشمس
والمعروف أنها
زوجه أوزوريس
وهى تحمل مفتاح
الحياة فى يدها
رمزا للحياة



اشهر الالهة لدى الفراعنة




أحبتى فى الله
جئت اليوم
لنتعرف معا من
هم الآلة عند
الفراعنة
القدماء المصريون




الآله آمــون
Amun
هو واحد من
أهم الآلهه عندالفراعنه وأهم
معابده هو معبد
الكرنك وآمون تعن
المختفى
the hidden one




الآله أنوبيس
Anubis

هو آله الموتى ويظهر
برأس كلب أو
ذئب وجسد رجل
ولونه أسود






الآله باستيت
Bastet
وهو يظهر برأس
قطه و مثل حتحور
آلهه المرح
و الموسيقى والرقص



يتبع


تابع الملك منقرع



التماثيل الثلاثية لحظة الكشف عنها






تمثال ثلاثي


من ثلاثيات منكاورع

84،5 سم

بمتحف الفنون الجميلة ببوسطن

تمثال ثلاثي من ثلاثيات منكاورع

ولكن هذه المرة أبيض اللون

يمثل حاتحور مع الملك منكاورع

وأحد ربات مقاطعات الإقليم

والتي يظهر رمزها على هيئة

الأرنب البري أعلى الرأس.

وهذا هو القالب الذي كان يستخدم

فى إنتاج تلك التماثيل الثلاثية

قام بتصميمه فنانو متحف بوسطن




بقايا تمثال

للملك منكاورع

13،9 سم


مصنوع من العاج

بمتحف الفنون الجميلة ببوسطن


الملك يظهر بجسد رياضي رشيق

وهو يرتدي الشنديد الملكي

وقد برع الفنان فى إظهار ثنيات الشنديد

وتفاصيله الدقيقة بشكل رائع

ونجد الملك يرتدي حزام

نقش على منتصف الحزام شكل لخرطوش

الملك والذي يحتوي لقبه

ونجد أن الذراعين والرأس والقدم اليسرى

مفقودة وأعيد ترميم

القدم اليسرى وتصميمها من جديد بالجص

والعمل الفني ممثل بطريقة رائعة





تمت بحمد الله

تابع الملك منقرع



تمثال للملك من مادة الألباستر

موجود بالمتحف المصري

تصوره وهو جالس على كرسي العرش ويضع يده

اليمنى مقبوضة على ركبته اليمنى

بينما اليسرى مبسوطة على ركبته اليسرى


وهويرتدي النمس الملكي

الذي تحليه حية الكوبرا

والتمثال أصابه التلف فى منتطقة الصدر

والأطراف وخاصة فى الأذرع

نجد أن النسب التسريحية

غير متناسبة وخاصة فى منطقة الأقدام

اللتين تبدوان كبيرتين للغاية

ونلاحظ ملامح الوجه من الوجه المستدير

والأنف العريض وتوجد بسمة على الوجه

ويحلي وجه الملك اللحية المستعارة المستقيمة.






تمثال جماعي للملك مع زوجته


142سم تقريباً



من حجر الشست الرمادي


موجود بمتحف الفنون الجميلة فى بوسطن


عثر على هذا التمثال فى معبد الوادي

الخاص بالملك فى الجيزة

اكتشفه جورج ريزنر

وهوعبارة عن تمثالان بالحجم الطبيعي

يمثلان الملك منكاورع ومعه زوجته

نجد التناسق البديع فى هذا التمثال

فى تمثيل جسد الملك

الذي يبدو ممشوق القوام

وتظهر فيه التفاصيل

فى منطقة الصدر والأطراف

ويظهر وهو يرتدي غطاء

الرأس"النمس" ويتحلى باللحية

المستعارة المستقيمة الخاصة بالملوك

بينما تظهر زوجته إلى جانبه

وهي تحيط جسده فى حميمية وعفوية

بمظهر يوحي بالجو الأسري الجميل اللطيف

فى أبرع تصوير


الزوجة تظهر فى رداء حابك

وهي ترتدي باروكة الشعر

وتحيط زوجها بكل من ذراعيها

وتظهر أذنيها واضحة من خلف الباروكة

وكل من الملك والملكة

تظهر فى وجهيهما ملامح دقيقة

فى كل من الأنف والفم والوجنتين




رأس بديعة للملك منكاورع

موجود بمتحف بوسطن

اللحية المستقيمة المستعارة

وتتجلى فى هذه الرأس ملامح الملك منكاورع

من حيث العيون الواسعة والأنف الدقيق

والشفاه المتناسقة الدقيقة وكذلك الوجه

المستدير الذي ترتسم عليه ابتسامة خفيفة

وهي من أهم مميزات الفن

فى عهد الدولة القديمة

وعثر عليها فى معبد الوادي

الخاص بالملك فى الجيزة.




يتبع



الملك منقرع


أحبتى فى الله

عودتنا اليوم

بصحبة الملك منكاورع

(منقرع )




حكم هذا الملك مايقرب من

29 عاماً،ووصفه هيرودوت

بأنه كان ملكاً تقياً

يصدر خير الأحكام.

اشتهر هذا الملك بهرمه

الثالث الذى بناه إلى

جوار هرمي سلفيه والذي

جاء أقل منهما فى الطول

ويبلغ طوله 108 متراً وهو

برغم أنه أكثر تواضعاً

من هرمي خوفو وخفرع الا

أن الأعمال النحتية

المأخوذة من معبده الجنازي

مثل تماثيل الملك الثلاثية

المكنونة من منكاورع

وحاتحور وأحد ممثلات

الأقاليم

شاهد على عظمة الفن خلال

عهد هذا الملك.


وإليكم ثماثيله






يعتبر هذا التمثال من

المجموعة الثلاثية


وهناك العديد من النسخ

منه مع الاختلاف فى ممثلة

الاقاليم
يعتبر مرحلة جديدة فى فن

النحت فى الدولة القديمة

ارتفاعة 90 سم وهو من

الشست توجد الالهة حتحور

على يميين الملك وتظهر

بشكل ادمى وممثلة

الاقاليم على يسار الملك

وهى لاحد اقاليم مصر

العليا (الوجة القبلى)

حيث يرتدى الملك التاج

البيض وهو تاج الوجه

القبلى.

يقف الملك فى الوسط و يقدم

رجلة اليسرى الى الامام

ويمسك بيده اليمنى يد

الالهة حتحور اليسرى ويمسك

بيده اليسرى (السش)

بها اعمال الملك و ممثلة

الاقاليم تمسك (السش)

وفوق راسها كتابة يمثل

اسم الاقليم وفى النهاية

كتب على قاعدة التمثال

اسم كل شخصية من هذه

الشخصيات و يعتبر هذا

التمثال من المجموعة

الثلاثية وهناك العديد

من النسخ منه مع الاختلاف

فى ممثلة الاقاليم



يتبع

حجر رشيد



أحبتى فى الله

جئت إليكم اليوم

بموضوع عن حجر رشيد

بداية الحديث يجب أن

نتطرق إلى بداية الإهتمام

بالآثار المصرية

وقد بدأ هذا الإهتمام بعد

مجىء الحملة الفرنسية إلى

مصر حاملة معها العلماء


واكتشاف حجر رشيد وفك

طلاسم اللغة المصرية

وبعدها ألف الفرنسيون

كتاب يسمى وصف مصر

وهو موسوعة شاملة وصفوا

فيها مصر


حيث بدأ العلماء فى معرفة

ماهو مكتوب على الآثار بعد أن


كانت طلاسم لا يفهمون منها

شىء بغض النظر عما اذا

كان شمبليون قد أخطأ فى فك

هذه الرموز أم لا

ولكن يبقى له الفضل فى فك

هذه الرموز وبداية

الاهتمام بالآثار المصرية






وقد كان هذا الحجر مدون

بكتابتين ولغة وهم :


الأولى : بالهيروغليفيةوالتي

تعني الكتابة المقدسة

لإنها كانت مخصصة للكتابة داخل المعابد


الثانية : الديموطيقية

وتعني الخط أو الكتابة الشعبية


الثالثة : اللغة اليونانية

ومن خلال المقارنة بينهم

نجح شمبليون في فك طلاسم

الكتابة الهيروغليفية


والحجر الأصلى حاليا موجود

فى المتحف البريطانى وتوجد

نسخة منه فى المتحف المصرى بالقاهره .


صورة لحجر رشيد من المتحف البريطاني






ودليل على أهميه هذا الحجر

وبداية الاهتمام بالآثار

المصرية منذ إكتشافه أن

ساومت القوات البريطانية

الحملة الفرنسية على الحجر

حتى أخذته منهم

وبذلك بدأ العلماء فى

تكثيف الدراسة على الآثار

المصرية ومعرفه ماهو

مكتوب على الآثار ودراسة

جوانب الحياه المصرية

القديمة ومعرفة التاريخ المصرى القديم





مدينة رشيد أخذت اسمها من

الاسم الفرعوني

"رخيت"

وفي العصر القبطي أصبح

اسمها "رشيت "

وحجر رشيد هو حجر من

أحجار البازلت الأسود

يعود تاريخه الى

عام 196 ق.م

ومسجل عليه محضر تنصيب

الكهنة الملك بطليموس

الخامس والاعتراف به ملكا

على البلاد وقد قام

الكهنة فى مدينة منف

بتسجيل هذه المناسبة

الهامة على حجر من

البازلت الأسود بكتابتها

بثلاثة لغات كانت

مستعملة فى مصر فى ذلك

الوقت واللغات هي

الهيروغليفية والديموطيقية

القبطية ويقصد بها اللغة

والكتابة الحديثة لقدماء المصريين

والإغريقية

(اليونانية القديمة )

وكان محتوي الكتابة تمجيدا

لفرعون مصر الجديد

بطليموس الخامس من

البطالمة وتسجيل إنجازاته

الطيبة للكهنة وشعب مصر

و قد كتبه الكهنة

ليقرأه العامة والخاصة

من كبار المصريين

والطبقة الحاكمة

سمى هذا الحجر باسم حجر

رشيد لأنه اكتشف قرب فرع

نهر النيل عند دلتا

النيل المسمى بالرشيد

حجر رشيد هو الحجر الذى

أعلن للعالم تاريخ

الفراعنة



عروس النيل







أحبتى فى الله

جئت لكم اليوم لنتعرف

معا ماهى حقيقة

عروس النيل

نهر النيل


أصل التسميه

فى كلمة النيل

ترجع تسمية

"النيل"

بهذا الأسم نسبه إلي المصطلح

اليوناني Neilos

(باليونانية: Νειλος)

كما يطلق عليه في

اليونانية أيضا اسم

Aigyptos

باليونانية

Αιγυπτος

وهي أحد أصول المصطلح

الإنجليزي لأسم مصر

Egypt


فيضان النيل


شكل فيضان النيل أهمية

كبري في الحياة المصرية

القديمة كان هذا الفيضان

يحدث بصورة دورية في فصل

الصيف ويقوم بتخصيب

الأرض بالمياه اللازمة لما

قام الفلاحون بزراعته

طوال العام في انتظار

هذه المياه ففي مصر

الفرعونيةأرتبط هذا

الفيضان بطقوس شبه

مقدسة حيث كانوا يقيمون

أحتفالات

عيد وفاء النيل



أبتهاجا بالفيضان

كما قاموا بتسجيل هذه

الأحتفالات في صورة نحت على

جدران معابدهم ومقابرهم

والأهرامات لبيان مدى

تقديسهم لهذا الفيضان هو

أحد الأعياد المصرية التى

ترجع إلى العهد المصرى

القديم منذ سبعة الآف

عام و مازال المصريون

يحتفلون به حتى اليوم لم

يتغير من الإحتفال شئ سوى

أن المصريين لم يعودوا

يلقوا بعروسِ خشبية في

النيل بل أقتصر الأمر على

الإحتفال على ضفاف النهر



عروس النيل




حضارة الفراعنة الموجودة

فى مصر وبلاد النوبة

أظهرت أن حواء فى عهد

الفراعنة عاشت فى حرية لم

تحصل عليها فى الحضارات

التى سبقتها فكانت تخرج

دون غطاء للشعروتشارك

في الحياة العامة و تحضر

مجالس الحكم بل وتتولى

زمام الحكم وعظمت الحضارة

الفرعونية دور المرأة

وجعلتها بطلة للأساطير

كما أسند لها الفراعنة

مهام آله العدل

" أمهوت "

وكانت " ايزيس "

هى آلهة الجمال في حضارة

الفراعنةوقد شاركت

المرأة فى عهد الفراعنة فى

العديد من المواقع

العسكريةو كانت الحملة

العسكرية على الصومال

بأمر من

" حتشبسوت "

التى أرسلت إلى ملك البلاد

رسالة توضح فيها بأن

هدف الحملة ليس عسكرياً

ولكنه هدف تجارى كما

أسندت الملكة قيادة الجيش

إلى قائد من بلاد النوبة

" غس "

حتى يستطيع التفاهم مع

أهل البلاد وحملت نقوش

الحضارة الفرعونية صور

عديدة لحواء فى الحياة

العامة والمنزل والعمل

والحروب العسكريةوكان لها

في ذلك العهد نفوذ داخل

أسرتها جعلتها القائد

الفعلى للأسرة

رغم وجود دور للأب وفي

المقابل أنتشرت ظاهرة

(( عروس النيل ))

التي تقضي بالقاء فتاة

شابة مزينة بالحلي في

النيل ليفيض

وقد توقف العمل بذلك على

يد القائد المسلم

" عمرو بن العاص "

عندما توقف النيل عن

الجريان لمدة ثلاث أشهر

فأرسل لعمر بن الخطاب

رضي الله عنه ليستشيره في

الأمر ورد عليه برسالة

طالباً إلقائها في النيل

بدلاً عن العروس وقال

فيها

هذه رسالة من عمر بن

الخطاب إلى نيل مصر أما

بعد فإن كنت تجري من لدن

الله فنسأل الله أن يجريك

وإن كنت تجري من لدنك فلا

تجري فلا حاجة لنا فيك

فجرى النيل وفاض

وتذكر الدكتورة

نعمات أحمد فؤاد إحدى

عاشقات الحضارة المصرية

في كتابها

"القاهرة في حياتي"

أن حكاية عروس النيل ليس

لها أساس تاريخي ولم ترد

غير القصة التي ذكرها

بلوتراك والتي تقول إن

ايجيبتوس ملك مصر أراد

اتقاء كوارث نزلت

بالبلاد فأشار إليه

الكهنة بإلقاء أبنته في

النيل ففعل ثم ألم به ندم

شديد فألقى بنفسه في

النيل فهلك مثل ما هلكت


ويقول عباس محمود العقاد

في كتابه

"عبقرية عمر"

إن رواية عروس النيل

على علاتها قابلة للشك

في غير موضع فيها عند

مضاهاتها على التاريخ

وقد يكون الواقع منها

دون ما رواه الرواة

بكثير ورغم ذلك عاشت

الأسطورة في وجدان مصر

وتناولها الأدباء

والشعراء والفنانون

والسينما ومازالت كتب

كثيرة ترددها كواقع


لكن الحضارة المصرية

بأصالتها وعمقها تؤكد

كل يوم وعيها وتحضرها

لقد قدست مصر النيل

العظيم شريان الحب

والنماء نبع الخير والخضرة

والأزدهاروأحتفت به وظلت

تناجيه في أناشيدها

المقدسةوصاغت الملاحم في

عشقه ولكنها أيضا قدست

الإنسانية والإنسان ولم

تضح بروح إنسان من أجل

فيض النهر الخالد وهذه

شهادة لمصر لا ضدها

والأن
تعالوا معي على النيل

لنشاهد صورة حية لعروس

النيل في الشوقيات


ونجيبة بين الطفولة والصبا

عذراء تشربها

القلوب وتعلقُ

كان الزفاف إليك غاية

حظها والحظ إن بلغ

النهاية موبقُ


نعم كان الزفاف إلى النيل

غاية تتمناها كل فتاة

في مصر تعبيرا عن قداسة

هذا النهر العظيم الذي

تصوره المصري القديم

إنسانا وجعلوه إلها

وسموه حابى

نتابع شاعرنا شوقى

وهو يخاطبه

لاقيت أعراسا ولاقت مأتما

كالشيخ ينعم بالفـتاة

وتزهقُ
في كل عام درة تلقى بلا

ثمن إليك وحــرة لا تصدق

حول تسائل فيه كل نجيبة


سبقت إليك متى يحول وتلحق


ويؤكد الباحث

مختار السويفي أن الحضارة

المصرية حضارة راقية لم

تعرف على مر العصور

الضحايا البشرية لأي إله

أو معبود مهما علا شأنه

ويقول السويفي

إذا كان للنيل عروس

فهي أرض مصر

كما أن نقوش المعابد


المصرية والبرديات التي

عددت مظاهر الحياة

والتقاليد والعبادات لم

تذكر حكاية عروس النيل

ولو كانت هذه حكاية

حقيقية لما أغفلتها

النقوش


ورغم ذلك عاشت الأسطورة

في وجدان مصر





الانسان المصرى منذ القدم







أحبتى فى الله جئت إليكم اليوم لنتعرف سويا من البداية على الأنسان المصرى القديم



كانت الحضارة المصرية القديمة واحدة من الحضارات العظيمة الرائدة التي كانت تمتلك قيما ذات جذور ممتدة في
عمق التاريخ وتقاليد متأصلة كانت في غالبها متحفظة
وعلى الرغم من تعاقب أنظمةالحكم السياسية المختلفةوكل منها برجالها وسادتها فإن الشعب المصري احتفظ بتكامله وعاداته وتقاليده ومن أجل ذلك فنحن مازلنا نشهد معظم خصائص هذه الروح متغلغلة ومتسيدة بشكل ملحوظ في الكثير من جوانب الحياة اليومية والسلوكيات الاجتماعيةويتبين هذا بوضوح خاصة في المجتمعات الريفية وبين العامة إذا ما تغاضينا عن جوانب ظاهرية معينة من الحياة مثل التغيرات التي تنشأ من الأحتكاك بالشعوب الأخرى بين الحين والحين
وتعد ظاهرة التدين والأعتراف بعظمة وجلال الخالق شائعة في المجتمع المصري للغاية وتمارس الشعائر الدينية بحكم التعود داخل المنزل وفي مصر القديمة كانت هناك محاريب للصلاة والدعاء خاصة توضع بها صور وتماثيل المعبودات

وفي العصر البيزنطي أيضا كانت صور السيد المسيح والعذراء توجد في كل منزل و خلال عهود حكم ولاة المسلمين أزدادت المنازل عامة بآيات من القرآن الكريم وقد كتبت بخطوط عربية متنوعة جميلة أنيقة ولا يعني تمسك المصريين بمعتقداتهم الدينية أنهم يعمدون إلى العبوس وتجنب الأوجه السارة في الحياة وإنما على العكس من ذلك فإنهم يقبلون على الحياة بفرح ومرح وهو ما يتضح جليا في فكاهاتهم وأغانيهم وفنونهم الشعبية
ومن أهم خصائص المجتمع المصري من فجر تاريخ حضارته التكافل الاجتماعي بين الأفراد والتكاتف معا في وجه الأخطار العامة واتساع نطاق الحرص على الصالح العام ولقد أدى هذا المفهوم إلى قيام نوع من الولاء للسلطات لمواجهة الأخطار العامة ويجتمع الأقارب وأفراد العائلة عامة



(ويشد بعضهم أزر بعض)
في أوقات المحن العصيبة والمصائب وحالات الوفاة والمرض ويعد الوقوف إلى جانب المصاب وعائلته واجبا محتما لا يمكن تجنبه والمصري مخلص ويستنكر الرذائل بأنواعها ويعتبر الأخلاق والفضائل هي المعايير الحقيقية لتقييم الناس
وتلعب الأعياد والمناسبات (والموالد)




دورا مهما في الحياة وكانت في كل العصور هناك أعياد جديدة تضاف فيحتفي بها المصريون ويحتفلون ففي العصور الفرعونية والبطلمية كان هناك عيد يحتفل به لكل معبود يحمل فيه الكهنة تمثال المعبود ويسيرون به في موكب مهيب يشارك فيه الجميع ويؤدي فيه المهرجون والمغنون والراقصون فنونهم كما كانت تقام في هذه الأعياد العروض المسرحية التي تصور أساطير معينة وكان الأهالي وليس الكهنةهم الذين يحتفلون بأعياد المعبودات الطيبة الصديقة والودودة والمعبود "بس"
هو أحد تلك المعبودات وفي يوم عيده كان العمل في بناء الأهرام يتوقف وكان الأهالي يستعرضون في الشوارع وهم يرتدون أقنعة "بس"
يتبعهم الراقصون وضاربو الدفوف وكان أهالي المدينة يشاركون في الغناء من أسطح منازلهم بينما كان الأطفال يعدون بجانب الراقصين وهم يغنون ويصفقون بأيديهم وكانت المدينة كلها تستمتع بالأعياد والمهرجانات وكانت مناسبات رأس السنة وبدايات المواسم أيضا من الأعياد وكان هناك عيد فيضان النيل



(وفاء النيل )
الآن
إضافة إلى عيد الربيع و الذي يطلق عليه الآن
"عيد شم النسيم"
ولا يزال المصريون يحتفلون لليوم بهذين العيدي الأخيرين
مازال المسيحيون يحتفلون بأعياد القديسين وعيد الغطاس وعيد الميلاد المجيد وعيد القيامة المجيد
وفي عهود حكم ولاة المسلمين وخاصة منهم الفاطميين أضاف الولاة بعض المواكب للاشتراك مع الأهالي في احتفالات أعيادهم وكان يسير آلاف الفرسان وصفوف من الجمال على رأس تلك المواكب وكانت تحمل على ظهورها الهوادج المطرزة والمزدانة بالزهور وكانت تعد الولائم و ارتبطت أطباق وتقاليد معينة بالأعياد والمهرجانات المختلفة التي احتفل بها المصريون ومن بينها عيد المولد النبوي الشريف وغرة رجب وغرة ومنتصف شعبان والعاشر من محرم ورأس السنة الهجريةوغرة رمضان إضافة إلى العيدين الرئيسيين للمسلمين عيد الفطر وعيد الأضحى
وقد حظيت الحيوانات بأهمية كبيرة لدى قدماء المصريين فخلافا للحضارات القديمة الأخرى التي كانت لها معبوداتها الشبيهة بالبشر فإن معظم المعبودات في مصر القديمة كانت لها رءوس حيوانات وكان من الممكن جدا أن يدفع فرد حياته ثمنا لقتل حيوان مقدس
وكما أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون في الحياة الآخرة فإنهم كانوا يعتقدون أيضا بأنهم سوف يستمتعون فيها بالكثير من الأنشطة التي كانوا يمارسونها في دنياهم ولهذا فإنهم أعدوا لآخرتهم بأن زودوا مقابرهم بتماثيل للأصدقاء وأفراد العائلة وبغير ذلك مما قد يحتاجونه من صحبة تساعدهم في الاستمتاع بوقتهم في الحياة الآخرة
ولم يكن قدماء المصريين يعشقون الموت وإنما هم كانوا يعشقون الحياة فاستمتعوا بها إلى أقصى درجات الاستمتاع وقد كانوا يعملون بجد واجتهاد ولكنهم كانوا يوفرون من الوقت ما يكفي للاستمتاع بحياة الأسرة وعلى الأخص أطفالهم وصحبة الأصدقاء وبالترفيه من حفلات وصيد أسماك وقنص حيوانات وإبحاروكل ذلك كان في غاية الأهمية بالنسبة لقدماء المصريين

العائلة



كانت نظرة قدماء المصريين للزواج باعتباره رباطا مقدسا فأعطوا حياة الأسرة قدرا عاليا من التقدير والاحترام ويتبين هذا بوضوح في كثير من التماثيل والنصوص التي تصور الرجال والنساء في رابطة حميمية ودودة واعتماد على بعضهم البعض بالإضافة إلى التماثيل التي تصورالوالدين مع الأبناءوكانت للزواج الملكي شعبية كبرى بين قدماء المصريين لضمان التكافؤ الاجتماعي بين الزوجين وتقوية الروابط الملكية وكان من الممكن أيضا اختيار العروس من بين المعارف المقربين للعائلة وكان سن الزواج للبنات حوالي 12 سنة وكانت عائلتا العروسين عادة تتقاسمان تكاليف الزواج فبينما كان العريس وعائلته يعطون مبلغا مناسبا من المال (كنوع من المهر)
ويوفرون منزلا للإقامة فإن عائلة العروس كانت توفر الأثاث والمنقولات وكانت الاحتفالات والولائم تقام في المناسبة حيث يجتمع أفراد العائلتين للاحتفال كما كانت الهدايا تقدم للعروسين من الأقارب والأصدقاءوقد عرف المصريون هذه التقاليد عبر التاريخ
وكان أفراد العائلة يتقاسمون المهام والمسئوليات فكان لكل منهم دور معين لكي تسير الأمور في نعومة وسلاسة ويسر وفي البيوت الصغيرة كانت الأم تتولى مسئولية كل ما يتعلق بشئون المنزل من طهي ونظافة ورعاية للأطفال وكانت البيوت الأكبر تحتفظ بخدم يؤدون الأعمال وقابلات لمساعدة الأم
وكان قدماء المصريين يعتزون كثيرا بأطفالهم ويعتبرونهم بركة ونعمة كبرى وإذا حرم زوجان من الأبناء فإنهم كانوا يتوجهون إلى الربات والأرباب طمعا في العون والمساعدة وإذا فشل الزوجان مع ذلك في الإنجاب فإن التبني كان من بين الاختيارات المتاحة لقد اعتاد أطفال قدماء المصريين على اللعب بالدمى وغيرها من لعب الأطفال حتى يكبروا وتعلم الصبية الصغار حرفة من آبائهم أو من حرفي ممارس خبير واشتغلت الفتيات أيضا وتلقين تدريباتهن بالمنزل على أيدي الأمهات وكان الموسرون يبعثون بأبنائهم بداية من سن السابعة إلى المدارس لتعلم الدين والكتابة والحساب ومع غيبة الدليل على وجود مدارس للبنات فإن بعضهن كن يتلقين تعليمهن بالمنازل أساس في القراءة والكتابة بينما أصبح البعض منهن طبيبات وكانت للمرأة مكانة متميزة في الحياة العائلية والاجتماعية وبينما كان من المتوقع من النساء تربية الأطفال والعناية بالواجبات المنزلية كانت هناك بعض الأعمال المتاحة لهن ولقد أدار بعض النساء المزارع والأعمال التجارية في غيبة أزواجهن أو أولادهن كما كان النساء يوظفن في البلاط الملكي والمعابد كلاعبي أكروبات وراقصات ومغنيات وعازفات واستأجرت العائلات الموسرة خادمات
(وصيفات)
أو مربيات للمساعدة في أعمال المنزل وتربية الأطفال وكان بإمكان النبيلات أن يصبحن كاهنات ومن النساء من عملن كنادبات محترفات في المآتم وصانعات للعطور وكانت للنساء مواردهن الخاصة مستقلات عن الأزواج كما كان لهن حق التملك والتصرف مستقلات في الممتلكات الخاصة بالبيع أو بالمنح أو بالوصية وفق الرغبة وقد كن في ذات الوقت مسئولات عن أفعالهن مسئولية كاملة أمام القانون وكانت هناك حاجة دائمة في مصر القديمة للقوى العاملة إذ كان الاقتصاد بها يعتمد مثل اعتماد الحضارة نفسها على الزراعة وقد غرس ذلك في الإذهان أن كثرة أفراد الأسرة يضمن لها دخلا أعلى وكانت ظروف البيئة المصرية (الاجتماعية) في ضوء الوفرة الهائلة في الطعام إلى جانب انخفاض تكاليفه قد أعفت المصريين القدماء من النفقات الهائلة لإنجاب الأطفال (وتربيتهم)و لهذا فضل قدماء المصريين دائما مضاعفة نسلهم وفي مقابل عنايتهم بأطفالهم فإن الآباء كانوا يحظون بالطاعة والاحترام الكامل من جانب أبنائهم وكان الاعتدال في مصر القديمة من السمات البارزة في الحياة العائلية بالنسبة لحقوق الرجال والنساء والجدية والاحتشام والتواضع والترفيه والمتعة وكانت الروابط العائلية متأصلة في أذهان وعقول الناس

الملابس



أجبر المناخ في مصر الأهالي منذ عصور ما قبل التاريخ على ارتداء الملابس الخفيفة المسامية الرقيقة المصنوعة من خيوط الكتان الذي كان الأكثر توفرا بينما استخدم الصوف والقطن في عصور لاحقة وتظهر اللوحات التي ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات الرجال وهم عراة إلا من حزام حول الوسط تتدلى منه قطعة قماش تغطي الخصر أو نقبة بثنيات وشراشيب أو سميكة من مادة نباتية وتعد لوحة نارمر (نعرمر – أو الملك مينا)
أقدم سجل لملك يرتدي كلتية قصيرة تسمى "الشنديت" وقد تقاطع طرفاها وثنيا (زما) تحت حزام مربوط من الأمام وتغير رداء الفرعون قليلا مع الزمن وكان غطاء الرأس عبارة عن قطعة من قماش الكتان التي تجمع عند الخلف كما كان الفرعون يرتدي لحية مستعارة لتمييزه وربطه بالأرباب الذين كان يعتقد بأن لهم لحى مستقيمة وارتدى كبار المسئولين بالدولة القديمة إلى جانب النقبة الحلي مثل العقود والقلائد وارتدى الرجال المهمون شالا على الكتفين بينما ارتدى كهنة "سم"
وغيرهم ممن كانوا يؤدون مهام كهنوتية جلد نمر كاملا بما في ذلك الرأس والمخالب والذيل وبحلول عصر الدولة الحديثة ارتدى أولئك الذين يحتلون المناصب العليا سترة أطول تصل إلى الكاحلين وهذه تثبت تحت الإبطين وتمسك بشريط حول الرقبة وارتدى آخرون من كبار المسئولين نقبة مضفرة أو نقبة فوقها مئزر ونقبة مضفرة وكانوا يرتدون أيضا عباءة قصيرة بدون أكمام وصنادل مصنوعة من الجلد أو البردي أو سعف النخيل
وربما غطت أردية المرأة في عصور ماقبل الأسرات جسدها بالكامل وكان رداء المرأة التقليدي في الدولة القديمة والدولة الوسطى هو عبارة عن سترة تشبه ثوبا حابكا تربط في الكتفين بشريطين وتثبت حافتها العليا فوق أو تحت الصدر و في الطقس البارد كانت النساء الثريات يضعن ثيابا طويلة بأكمام طويلة وتتدلى تلك الثياب في ثنايا وارتدين خلال الاحتفالات شباكا من خرز خزف القيشاني عبر منتصف السترة وبحلول الدولة الحديثة كانت أردية النساء من قطعتي قماش أو أكثر عادة قماش أبيض و أحيانا بدرجات من الألوان الخفيفةوبدأ النساء في ارتداء ملابس خارجية تماما فوق السترة سواء كانت مستقيمة أو مضفرة وقد كانت تثبت بدبوس في شكل زخرفي، فوق الصدر ثم أضيفت عباءات فوق الكتف بهدب معقودة إلى الأردية
وارتدى العامة ملابس بسيطة وأما في حالة المراكبية وصائدي الأسماك وجامعي البردي فإنهم لم يكونوا يرتدون (في عملهم) ملابس على الإطلاق بينما ارتدت الخادمات فقط نقبة أو مريلة (مئزر)وارتدى الفلاحون وغيرهم من العمال مئزرا بسيطا وإن ارتدوا نقبة عندما كانوا يحضرون إلى المدينة بمنتجاتهم أو عندما كانوا يزورون الأقارب أو المعابد وبحلول الدولة الوسطى أصبحت النقبة الرداء اليومي في عموم القطر وأحيانا يعلوها قميص فضفاض أو سترةوتأثرت الثياب خلال العصر البطلمي بثياب الفاتحين فارتدى الرجال و النساء ملابس صنعت من قطع كبيرة من القماش تجعد بشكل معقد في طيات أو ضفائر أو أكمام واسعة وكانت قطعة القماش تثبت في مكانها باستخدام دبابيس وتبنى المصريون ملابس إغريقية رومانية منها الخيتون والهيماتيون (الشملة) والكلاميس
وفي العصر القبطي ارتدى الرجال و النساء سترة هي عبارة ثوب مستطيل الشكل يشبه القميص تربط بحزام وهي مصنوعة من الصوف أو الكتان السادة وتزخرف بشريط منفرد يمتد إلى مركز الثوب أو بشريطين رأسيين على الكتفين يتدليان إلى الركبتين أو إلى أسفل الثوب وكانت الأشرطة تنسج وتلون على نحو معقد وكان القساوسة الأقباط يلبسون أردية فضفاضة تغطي الجسد بكامله فوقها البطرشيل وهي صدرية من الكتان الأبيض مزينة بصور دينية على الصدرواشتهرت مصر في عهود حكم ولاة المسلمين بمنسوجاتها الجميلة والملابس التي ارتداها الولاة أو كانت تحمل نقشا بأسمائهم كانت تدل على سلطتهم وعندما كان السلطان يتولى مقاليد الحكم في البلاد كان يمنح رداءا مراسميا يعرف باسم "الكولاه" ولكي يكسب الخلفاء والسلاطين ود رعاياهم فإنهم ابتدعوا تقليد توزيع الثياب على الأهالي في المناسبات الخاصة

المأكولات والمشروبات

منحت التربة السوداء الغنية المتراكمة خلال فترة الفيضان المصريين ميزة زراعية فكان باستطاعتهم زراعة محاصيل متنوعة من الغلال والخضروات بوفر كبير وأمد النهر المصريين بالأسماك والطيور البرية بينما استأنسوا هم الدواب من أجل الحصول على لحومها ولم يحظ العامة بمثل ما حظي به الموسرون من ألوان الطعام ولكن كان لديهم ما يكفي من الغذاء وكانت الوجبات في العادة مصحوبة بمشروب من الجعة ولكن الأثرياء تناولوا النبيذ مع الطعام وكثيرا ما كانت تقام الولائم ومثل الطعام جانبا مهما في المهرجانات وغيرها من الاحتفالات وكانت بعض الأطعمة تعد باستخدام فرن تغذيه النار من أسفله بينما كانت بسطحه ثقوب وانخفاضات دائرية مختلفة السمك والحجم مما سمح للطعام بأن يطهى عند درجات حرارة مختلفةواعتبارا من عصر ما قبل الأسرات فصاعدا كان الخبز المصنوع من حبوب الغلال هو الطعام الأساسي للمصريين وكان الطحين (الدقيق) يخلط بالخميرة والملح والتوابل والحليب وأحيانا بالزبد والبيض وكان الخليط يعجن باليدين في أوعية ضخمة وكان الخبز في النهاية يسوى مثل القرص المحمرة في مقلاة ثم كان يوضع فيما بعد داخل قوالب بأشكال مختلفةأو يشكل يدويا بالتبطيط كملفوف دائري أو طويل أو في هيئة أشكال للأغراض الاحتفالية وكانت الأرغفة السميكة تجوف أحيانا وتملأ بالفول أو الخضروات وكان الخبز المسطح يصنع بحواف لكي يحتوي على البيض أو غير ذلك من أنواع الحشو كما كان الخبز يحلى أيضا بالعسل والتمر والفاكهة وبخلاف الخبز تناول قدماء المصريين في طعامهم الفول والحمص والعدس والبازلاء والخس المصري والكرات والثوم والبصل وكانت التمور هي أكثر أنواع الفواكه شعبية وكانت غالبا ما تجفف لتناولها فيما بعد أو تخمر لكي تصنع منها الخموروكان الرمان والتين والعنب من الفواكه الشائعة ولقد أشير أيضا إلى البطيخ والبرقوق في نقوش مقابر الدولة الحديثة وربما أدخل الخوخ إلى مصر في العصر البطلمي
وكثيرا ما كان الأثرياء يتناولون الطيور البرية أما العامة فإنهم كانوا يتناولونها في المناسبات الخاصة ولم يكن قدماء المصريين يتناولون أنواعا معينة من الأسماك النيلية لارتباطها بالمعبودات وكانت الأسماك عادة ما تملح وتجفف في الشمس أوتشوى أو تسلق. وكان أفراد الطبقة العليا يتناولون اللحوم بينما كان الفقراء يذبحون شاة أو ماعزا في المناسبات وكان أهالي مصر السفلى يتناولون لحوم الخنزير أكثر من أهالي مصر العليا بسبب ارتباط هذه الدابة برب الشر "ست" وكان قدماء المصريين يتناولون أيضا لحوم حيوانات القنص مثل الأيل والظبي والوعل (التيس) وبدأ في الأسرة التاسعة عشرة ظهور مناظر تصور عملية تصنيع منتجات الألبان من الحليب والجبن والزبد
واستخدم قدماء المصريين في إعداد الطعام الدهن من شحوم الدواب والزيت من بذور النباتات مثل السمسم والخروع والفجل واستخدم قدماء المصريين ملح الطعام من واحة سيوة بينما تجنبوا ملح البحرلارتباطه برب الشر "ست" وأدخل الفلفل إلى مصر في العصر البطلمي كما استخدمت الأعشاب والتوابل التي منها الينسون والقرفة والكمون والشبت والشمر والحلبة والعترة والخردل والزعتر

الرياضة والترفيه


استمتع قدماء المصريين بألعاب البراعة والحظ والتي كانت تحرك فيها قطع على لوحات بتصميم خاص ومنها لعبة كانت تمارس منذ عصور ما قبل الأسرات إلى الدولة القديمة تسمى "محن"
وفيها ستة أسود وست مجموعات من الكرات وأخرى تسمى
"كلاب الصيد وابن آوى"
ويبدو أنها سباق بين فريق من خمسة كلاب صيد وآخر من خمسة حيوانات ابن آوى حول نخلة ولا يعرف إلا القليل عن تلك الألعاب وكانت لعبة "سنت"
من أكثر ألعاب التسلية شعبية وهي التي سبقت لعبة "السيجة أو الضاما"
وكانت تلعب على لوحة مقسمة إلى ثلاثة صفوف في عشرة مربعات والهدف في اللعبة هو تحريك القطع حول مسار ثعباني (متعرج) إلى النهاية وكانت بعض المربعات المميزة بعلامات تعلن الحظ الطيب أو السيئ للاعب وكانت لعبة الزهر مفضلة في العصرين الروماني والبيزنطيوحتى عهود ولاة المسلمينوتصور مشاهد المقابر والمعابد من جميع الفترات في مصر القديمة الراقصات والعازفات وكانت العروض الموسيقية ذات أهمية في عبادات الأرباب والملوك واستخدم قدماء المصريين مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقيةمن بينها الطبلة والمزمار والقيثارة والدف والبوق وكان الرقص يعتبر مهنة مشرفة بالنسبة للمرأة وربما تطلب درجة عالية من الحسن و الأنفة واللياقة من أجل أداء الحركات الرشيقة المصورة على مناظر المعابد وكان الرقص يؤدى في الجنائز والمهرجانات والولائم وغير ذلك من المناسبات في الحياة المصرية القديمة وكانت للغناء أيضا شعبية كنوع من الترويح وكوسيلة لإرضاء الأرباب كما يدل على ذلك لقب
"منشدة آمون"
الذي لقبت به النساء في طبقة الصفوة ولم يعثر إلا على القليل من أشعار الأغاني في مصر القديمة باستثناء بعض نصوص لأغاني الحب من عصر الرعامسة والتي عثر عليها في مقابر دير المدينةواستمتعت الأسرة المالكة و كبار المسئولين في مصر القديمة بحضور المنافسات الرياضيةوكانت الملاكمة والمصارعة والتحطيب من أفضل لعب التنافس في تلك المناسبات ونظم قدماء المصريين كذلك نوعا مبكرا من الألعاب الأوليمبية فيها منافسات ألعاب الهوكي وكرة اليد والجمباز وألعاب القوى
(الجري للمسافات الطويلة والقفز العالي)
وحمل الأثقال وسباق الخيل والسباحة والتجديف والرماية (للقوس والرمح) وشد الحبل
وقام الأطفال بأداء ألعاب أقل تنظيما منها الاتزان (التوازن) والمصارعة وسباقات الجري واللعب بكرة مصنوعة من البردي واستمتع الأطفال باقتناء لعب صنعت في العادة بأشكال حيوانات وبشروأصبح المسرح في العصر اليوناني الروماني نوعا شعبيا شائعا من أنواع الترفيه ولقد عثر على أجزاء من مسرحيات في بقايا من أوراق البردي التي استخدمت في صناعة الكارتوناج لأغطية المومياوات وبقيت للمنافسات الرياضية خلال ذلك العصر أهميتها فأسس بطليموس الثاني مهرجانا يقام كل أربع سنوات تحت اسم
"بطليميا"
لمنافسة الأوليمبياد