الملك مينا
وحدت مصر أقاليمها
فى بداية الألف الثالث قبل الميلاد
حيث شهدت أرض مصر
أعظم وأرقى حضاره عرفها العالم
القديم وهى الحضاره الفرعونيه
تلك الحضاره
التى لا زالت آثارها ومعالمها باقيه إلى يومنا هذا
تشهد بعظمه المصريين القدماء عبر التاريخ
وعرف الانسان المصرى القديم عناصر القوى الشامله
حيث سعى للأهتمام بالنواحى الأقتصاديه
فى مجالات الزراعه والصناعه والتجاره
وشق قنوات الرى
ظلت مصر فى أوقات قوتها ولحظات ضعفها
محافظه على شخصيتها القوميه الفريده
التى تكونت من مقوماتها الذاتيه وتفاعلها الحضارى
مع غيرها من الحضارات بدءً من
حضارات ما قبل التاريخ
والحضاره الفرعونيه
التى إنصهرت فيها كل هذه الحضارات
مع إحتفاظها بذاتيتها وخصوصيتها عبر كل العصور
فى نسيج متجانس للوجدان المصرى
من خلال وحدة التاريخ والمشاعر واللغه
من مدينة "طيبة"
(مدينة الأقصر الحالية بمحافظة قنا)
خرج الرجل العظيم "مينا "
الذى استطاع توحيد الوجهين البحرى مع القبلى
من حوالى عام 3200 ق.م
وبذلك أتم مجهودات أسلافه
وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية
وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب
مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين
نسر الجنوب، ثعبان الشمال
كل ذلك تمجيداً
لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال
أصبح الملك "مينا"
مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية
بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج
وهذه هى لوحة نارمر
ملأت أخبار الكفاح والنصر الذى تم
للملك "مينا"
وجهى لوحة تعرف باسم "لوحة نارمر"
ويرجح المؤرخون أن "نارمر" هو "مينا"
وقد وجدت هذه اللوحة فى مدينة "الكاب"
وهى الآن محفوظة بالمتحف المصرى بالقاهرة
وللوحة وجهان، الوجه الأول يصور الملك "مينا"
وهو يقبض على أسير من أهل الشمال
وعلى رأسه التاج الأبيض
بينما يصور الوجه الآخر الملك "مينا"
وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال
وهو يلبس التاج الأحمر
وهذه هى صورة التاجين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق