أحبتى فى الله
جئت لكم اليوم لنتعرف
معا ماهى حقيقة
عروس النيل
نهر النيل
أصل التسميه
فى كلمة النيل
ترجع تسمية
"النيل"
بهذا الأسم نسبه إلي المصطلح
اليوناني Neilos
(باليونانية: Νειλος)
كما يطلق عليه في
اليونانية أيضا اسم
Aigyptos
باليونانية
Αιγυπτος
وهي أحد أصول المصطلح
الإنجليزي لأسم مصر
Egypt
فيضان النيل
شكل فيضان النيل أهمية
كبري في الحياة المصرية
القديمة كان هذا الفيضان
يحدث بصورة دورية في فصل
الصيف ويقوم بتخصيب
الأرض بالمياه اللازمة لما
قام الفلاحون بزراعته
طوال العام في انتظار
هذه المياه ففي مصر
الفرعونيةأرتبط هذا
الفيضان بطقوس شبه
مقدسة حيث كانوا يقيمون
أحتفالات
عيد وفاء النيل
أبتهاجا بالفيضان
كما قاموا بتسجيل هذه
الأحتفالات في صورة نحت على
جدران معابدهم ومقابرهم
والأهرامات لبيان مدى
تقديسهم لهذا الفيضان هو
أحد الأعياد المصرية التى
ترجع إلى العهد المصرى
القديم منذ سبعة الآف
عام و مازال المصريون
يحتفلون به حتى اليوم لم
يتغير من الإحتفال شئ سوى
أن المصريين لم يعودوا
يلقوا بعروسِ خشبية في
النيل بل أقتصر الأمر على
الإحتفال على ضفاف النهر
عروس النيل
حضارة الفراعنة الموجودة
فى مصر وبلاد النوبة
أظهرت أن حواء فى عهد
الفراعنة عاشت فى حرية لم
تحصل عليها فى الحضارات
التى سبقتها فكانت تخرج
دون غطاء للشعروتشارك
في الحياة العامة و تحضر
مجالس الحكم بل وتتولى
زمام الحكم وعظمت الحضارة
الفرعونية دور المرأة
وجعلتها بطلة للأساطير
كما أسند لها الفراعنة
مهام آله العدل
" أمهوت "
وكانت " ايزيس "
هى آلهة الجمال في حضارة
الفراعنةوقد شاركت
المرأة فى عهد الفراعنة فى
العديد من المواقع
العسكريةو كانت الحملة
العسكرية على الصومال
بأمر من
" حتشبسوت "
التى أرسلت إلى ملك البلاد
رسالة توضح فيها بأن
هدف الحملة ليس عسكرياً
ولكنه هدف تجارى كما
أسندت الملكة قيادة الجيش
إلى قائد من بلاد النوبة
" غس "
حتى يستطيع التفاهم مع
أهل البلاد وحملت نقوش
الحضارة الفرعونية صور
عديدة لحواء فى الحياة
العامة والمنزل والعمل
والحروب العسكريةوكان لها
في ذلك العهد نفوذ داخل
أسرتها جعلتها القائد
الفعلى للأسرة
رغم وجود دور للأب وفي
المقابل أنتشرت ظاهرة
(( عروس النيل ))
التي تقضي بالقاء فتاة
شابة مزينة بالحلي في
النيل ليفيض
وقد توقف العمل بذلك على
يد القائد المسلم
" عمرو بن العاص "
عندما توقف النيل عن
الجريان لمدة ثلاث أشهر
فأرسل لعمر بن الخطاب
رضي الله عنه ليستشيره في
الأمر ورد عليه برسالة
طالباً إلقائها في النيل
بدلاً عن العروس وقال
فيها
هذه رسالة من عمر بن
الخطاب إلى نيل مصر أما
بعد فإن كنت تجري من لدن
الله فنسأل الله أن يجريك
وإن كنت تجري من لدنك فلا
تجري فلا حاجة لنا فيك
فجرى النيل وفاض
وتذكر الدكتورة
نعمات أحمد فؤاد إحدى
عاشقات الحضارة المصرية
في كتابها
"القاهرة في حياتي"
أن حكاية عروس النيل ليس
لها أساس تاريخي ولم ترد
غير القصة التي ذكرها
بلوتراك والتي تقول إن
ايجيبتوس ملك مصر أراد
اتقاء كوارث نزلت
بالبلاد فأشار إليه
الكهنة بإلقاء أبنته في
النيل ففعل ثم ألم به ندم
شديد فألقى بنفسه في
النيل فهلك مثل ما هلكت
ويقول عباس محمود العقاد
في كتابه
"عبقرية عمر"
إن رواية عروس النيل
على علاتها قابلة للشك
في غير موضع فيها عند
مضاهاتها على التاريخ
وقد يكون الواقع منها
دون ما رواه الرواة
بكثير ورغم ذلك عاشت
الأسطورة في وجدان مصر
وتناولها الأدباء
والشعراء والفنانون
والسينما ومازالت كتب
كثيرة ترددها كواقع
لكن الحضارة المصرية
بأصالتها وعمقها تؤكد
كل يوم وعيها وتحضرها
لقد قدست مصر النيل
العظيم شريان الحب
والنماء نبع الخير والخضرة
والأزدهاروأحتفت به وظلت
تناجيه في أناشيدها
المقدسةوصاغت الملاحم في
عشقه ولكنها أيضا قدست
الإنسانية والإنسان ولم
تضح بروح إنسان من أجل
فيض النهر الخالد وهذه
شهادة لمصر لا ضدها
والأن
تعالوا معي على النيل
تعالوا معي على النيل
لنشاهد صورة حية لعروس
النيل في الشوقيات
ونجيبة بين الطفولة والصبا
عذراء تشربها
القلوب وتعلقُ
كان الزفاف إليك غاية
حظها والحظ إن بلغ
النهاية موبقُ
نعم كان الزفاف إلى النيل
غاية تتمناها كل فتاة
في مصر تعبيرا عن قداسة
هذا النهر العظيم الذي
تصوره المصري القديم
إنسانا وجعلوه إلها
وسموه حابى
نتابع شاعرنا شوقى
وهو يخاطبه
لاقيت أعراسا ولاقت مأتما
كالشيخ ينعم بالفـتاة
وتزهقُ
في كل عام درة تلقى بلا
في كل عام درة تلقى بلا
ثمن إليك وحــرة لا تصدق
حول تسائل فيه كل نجيبة
سبقت إليك متى يحول وتلحق
ويؤكد الباحث
مختار السويفي أن الحضارة
المصرية حضارة راقية لم
تعرف على مر العصور
الضحايا البشرية لأي إله
أو معبود مهما علا شأنه
ويقول السويفي
إذا كان للنيل عروس
فهي أرض مصر
كما أن نقوش المعابد
المصرية والبرديات التي
عددت مظاهر الحياة
والتقاليد والعبادات لم
تذكر حكاية عروس النيل
ولو كانت هذه حكاية
حقيقية لما أغفلتها
النقوش
ورغم ذلك عاشت الأسطورة
في وجدان مصر
في وجدان مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق